تؤكد الإحصائيات أن المقاطعة الاقتصادية قد ألحقت أضراراً كبيرة باقتصاد العدو الصهيونى وبالدول التى تعتدي على الإسلام مثل الدينمارك , وهناك إحصائيات منشورة من قبل المكتب الرئيسى للمقاطعة العربية ورد فيها أن حجم الخسائر التى مُنى بها الاقتصاد الإسرائيلى قد وصلت حتى سنة 2005م حوالى مبلغ 200 مليار دولار، ولقد خسرت شركة كوكا كولا فى مصر وحدها حوالى40% من رأسمالها، كما بلغت خسائر شركة ماكدونالد حوالى 260 مليون جنيه مصرى، كما صفيت شركة سنسبرى .... وهذا خلال فترة انتفاضة الاقصى , كما خسر الاقتصاد الدينماركى العديد من المليارات وانهارت معظم شركاته التى كانت تتعامل مع المسلمين وعندما استشعرت أمريكا أن المقاطعة الاقتصادية تهدد مصالحها الاقتصادية بدأت تعيد النظر فى حساباتها، بل بدأت كثير من الشركات الأمريكية والأوروبية تنفى علاقاتها بإسرائيل , ولقد نُشر فى موقع (إسلام أون لاين) تقرير عن خسائر العدو الصهيوني من جراء المقاطعة الاقتصادية أعده أحد الباحثين ورد به ما يلى :
[لا يمكن الجزم بأن المقاطعة العربية للكيان الصهيونى قد حققت كل أهدافها ، وذلك لأنها لم تُطبق بدرجة 100% ، ولكن فى الوقت نفسه لا يمكن إنكار الآثار والخسائر الاقتصادية التى تكبدتها إسرائيل بسبب المقاطعة العربية لها سواء كانت مقاطعة مباشرة أو غير مباشرة ، وتشير بيانات المكتب الرئيسى للمقاطعة العربية فى دمشق إلى أن الخسائر التى تكبدتها دولة العدو الصهيونى بسبب هذه المقاطعة أخذت فى التراكم بمرور الوقت ، حتى بلغ إجمالى الخسائر 90 مليار دولار منذ بداية المقاطعة وحتى عام 1999م ] كما تشير إحصائيات أخرى أنها وصلت 200 مليار دولار حتى سنة 2005 م , وذلك رغم اتساع الثقوب فى جدار هذه المقاطعة .
والجدول التالى يوضح تراكم خسائر دولة العدو الصهيونى المباشرة بسبب المقاطعة العربية لها منذ بداية المقاطعة العربية الرسمية فى عام 1945م وحتى سنة 2005م .
الفترة 1945 ـ 1956 1973 1983 1998 1999 2000 2005
الخسائر بالمليار دولار 5, 3 45 87 90 100 200
وتؤكد تطورات الأرقام فى الجدول السابق على ضرورة عدم التقليل من فعالية المقاطعة العربية للكيان الصهيونى ، لأنها بلا شك ضيعت على الاقتصاد الإسرائيلى فرص التقدم والازدهار بما يعادل هذه المبالغ .