كيف نفــــــرح...
والموت من ورائنا ....
والقبر أمامنا.....
والقيامة موعدنا......
(( يَأ َيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ(2) ))
سورة الحج ( الآيتان 1،2)
قال يحيى بن معاذ
[size=16](( مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة ))
أحياء علوم الدين لحجة الاسلام الغزالي رحمه الله تعالى جــ 4 ص 162
وقال بعض العارفين : العجب ممن خاف عقوبة السلطان وهي منقطعة ولا يخاف عقوبة الديان وهي دائمة .
وقال بعض الوعاظ:يا من تقلقه البعوض ويسهره ألم الضرس وتؤلمه الشوكة أتقوي علي
حر نار جهنم ، وما أدراك ما نار جهنم نار حرها شديد وقعرها بعيد وحطبها الحجارة
والحديد وطعامها الزقوم وشرابها القيح و الصديد وعذابها كل يوم في مزيد .
وسئل ابن العباس رضي الله عنه عنهما عن الخائفين فقال :
(( قلوبهم بالخوف قرحة و أعينهم باكية يقولون كيف نفرح والموت من ورائنا والقبر أمامنا والقيامة موعدنا وعلي جهنم طريقنا وبين يدي الله موقفنا )) أحياء علوم الدين لحجة الاسلام الغزالي رحمه الله تعالى جــ 4 ص 184
وقال الحجاج لسعيد بن جبير رحمه الله : بلغني أنك لم تضحك قط فقال : (( كيف اضحك وجهنم قد سعرت والأغلال قد نصبت والزبانية قد أعدت )) أحياء علوم الدين لحجة الاسلام الغزالي رحمه الله تعالى جــ 4 ص 187
نقل من كتاب طريق المتقين (الجزء الثاني )
للشيخ عبدالرحمن بن محمد حافظ الأنصاري الشافعي ..
باب التاسع : في الخوف من الله تعالي و من عذاب الأخرة..