من يتق الله يجعل له مخرجا.ويرزقه من حيث لا يحتسب
. من صبر على شئ لله عوضه الله خيرا منه
...يروى مشايخنا ان طالبا من الازهر قدم من بلاد الصعيد ،
فجلس فى حلقه شيخه ،
وتأخرت نفقته من الصعيد،
ففارق حلقه الشيخ عساه يحصل كسرات من الخبز ولقميات يقتات بها،
فبينا هو يسير اذ دخل فى شارع ضيق ،
فوجد بابا مفتوحا ،ووجد خزانه من الطعام ،
فمد يده الى الطعام ،وكان من المحشى ثم بعد ان تناول قطعه منه ووضعها فى فمه
تذكر انه جاء ليطلب العلم ،
والعلم نور،ولاكل من هذا الطعام دون ان يستحل صاحبه يظلم القلب ،
ولايمكن ان يجتمع النور والظلمه ،
وسيطرد احدهما الاخر ،فترك الطعام وعاد لحلقه شيخه وبه من الجوع مالا يعلمه الا الله ،
وبعد ان انتهى الدرس اذا بامراه تاتى وتكلم الشيخ كلاما لم يفهمه الحاضرون
ثم قال الشيخ لطالب العلم هذا :يا عبد الله الك رغبه فى الزوج ؟
فقال :اتهزا بى والله من ثلاثه ايام ما دخل جوفى طعام ،
فكيف اتزوج ؟
قال الشيخ :ان هذه المراه تذكر ان زوجها توفى وترك بنتا واحده وكان ذا ثره ومال كثير ،
وتريد ان يتزوج ابنتها رجل صالح ،
يعيش معها ومع ابنتها وينمى المال ويرعاه فقال :
ان كان كذلك فلا باس فخرج الشيخ والتلميذ والمراه يسيرون حتى البيت
الذى وجد الشاب بة خزانة الطعام من قبل ،
فلما وضع الطعام بكى الشاب فقال له الشيخ:
لما تبكى ؟
هل اكرهناك على الزوج ؟
قال لا ولكنى دخلت هذا البيت لاكل الطعام الذى وضع بين ايدينا ،
فتذكرت انه حرام فتركته ،
فأعاده الله الى ومعه غيره عن طريق حلال
(بسم الله الرحمن الرحيم )
((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب))