من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
.ان الشاب الذى لا يجد مالا يستعين به على الزواج
لو راقب ربه واتقاه فسوف يسوق الله له المال والزوجه فى ان واحد
.قال تعالى (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله )
وها انا اسوق لحضراتكم مثالا عمليا
لنتعلم كيف ان التقوى هى الطريق الوحيد لعلاج اعتى المشاكل
التى تقابلنا فى حياتنا كلها
قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
وليكم قصة عن عبد من عباد الله
اسمة المبارك
كان (المبارك )عبدا رقيقا اعتقه سيده ثم اشتغل اجيرا عند صاحب بستان
وفى ذات يوم دخل صاحب البستان مع اصحابه الى البستان
وقال للمبارك :ائتنا برمان حلو فقطف رمانات ثم قدمها اليهم
وكانت حامضه فقال صاحب البستان :انت ماتعرف الحلو من الحامض ؟
قال :لم تأذن لى ان اكل حتى اعرف الحلو من الحامض
...فقال له انت من كذا وكذا سنه تحرس البستان وتقول هذا (وطن انه يخدعه )
فسأل الجيران عنه فقالوا :ما اكل رومانه واحده
...فقال له صاحب البستان :يا مبارك اريد ان استشيرك فى امر هام
.اننى ليس عندى الا ابنه واحده فلمن ازوجها ؟
فقال له يا سيدى لقد كان اليهود يزوجون للمال ،
والنصارى للجمال ،
والعرب للحسب ،
والمسلمون يزوجون للتقوى والايمان ،
فمن اى الاصناف انت
فتزوج ابنتك للصنف الذى انت منه
. فقال : والله لا ازوجها الا على التقوى وما وجدت انسانا اتقى لله منك فقد زوجتك ابنتى
.سبحان الله عف المبارك عن اكل رمانه من البستان
فسيق اليه البستان وصاحبته والجزاء من جنس العمل
ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا منه
ومن هذاالبيت خرج شيخ الاسلام عبد الله بن المبارك
الذى كان يقول : لان ارد درهما من شبهه خير لى من ان اتصدق بمائه الف درهم
، ومائه الف درهم .حتى عد سئمائه الف درهم
(والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه )
. سبحان الله احمده واشكره على كل شئ