لأني أحمل الإيمان
لأني أحمل الإيمان والجرح الفلسطيني ..
لأن غمائم الأفيون لم تخمد براكيني …
لأني لم يكن إلا جهادا داميا ديني …
أشرد في منافي الأرض …
وأجلد في الزنازين …
لأني ما خفضت الرأس في ريح الخيانة …
لأني ما طبعت على عقود الذل بصماتي …
أسير على جراحاتي …
و تنهشني عذاباتي …
وكل جريمتي أني فلسطيني … فلسطيني …
لأن القدس لي دار وأسوار وآثار …
أحب القدس … إن الحب لي ثار و إصرار…
و صوت حبيبتي في الأسر للأحرار إعصار …
يردد أرجعوا مجدا على ساحات حطين…
لأني في سبيل الله موتي يوم ميلادي ..
هزأت بجمر أصفادي .. سخرت بصوت جلادي …
ولما اخترت .. لم أختر سوى التحرير ميعادي …
هنالك حيث يبدو الموت حلوا في فلسطين …
وبسم الله والدين سأهتف في الميادين …
فلا الأهوال تثنيني .. ولا الأيام تنسيني…
هوى أرضي التي تزدان بالزيتون والتين …
فأول قبلة للناس .. قد كانت فلسطين …